كلنا ليلى............و ليس الذكر كالأنثى

عندما عرضت علي "مس بلو" لست أدري الاشتراك في كلنا ليلى

كان أول ما سألتها أني لا أريد لمدونتي أن تتحول إلى مدونه عنصريه نسائيه

لأني و بصدق و كما قلت من قبل أكره النظر للأمور من منظور عنصري

سواء كان جنس أو دين أو حتى جنسيه

لكن عندما شرحت لى الهدف و أنه يوم نتحدث فيه جميعا

أعجبتني الفكره لأن هناك وجهة نظر لي كنت أود توصيلها

لكني كنت أعلم أن نظرة بعض الرجال لنا قد يكون فيها نوع من ضيق الأفق

و ربما التطاول .. لأن الرجل إعتاد هذا إذا ما وجد المرأه تتكلم عن وضعها

إعتاد السخريه و إلصاق التهم بها كالإسترجال أو الإنحلال

لكن طبعا هذا ليس حال كل الرجال

هناك من قرأ وفهم

هناك نقاط هامه أود أوضحها فيما يخص وجهة نظري الشخصيه

أنا لا أطالب بما يسمى المساواه بين الرجل و المرأه لأن الرجل و المرأه مختلفيين لا يتساووا أبدا .إلا في الحساب على الذنوب و المعامله الطيبه بمعنى أنه كما يجب على المرأه إحترام الرجل يجب على الرجل إحترام المرأه و حسن معاشرتها

لكن في الميراث و الشهاده هم لن يتساووا و هذا ليس لأفضلية الرجل على المرأه و لكن لحكمه أرداها الله " قد نتكلم عنا فيما بعد"المهم

أنا مقتنعه تماما بوجوب طاعة الرجل و إحترامه سواء كان أب أو زوج

و لا أطالب تربية الولد مثل البنت

لكني أريد تربيتهما على أسس دينيه أو أخلاقيه واحده

و في البدايه

طبعا الملاحظ أني مسلمه

لكني مقتنعه أن قيم الدين المسيحي لا تختلف عن قيم ديننا

و إن كنت أستشهد بآيات من القرآن فهذا بحكم ديانتي لكني أتمنى ما أتمناه للمرأه في مجتمعي أيا كانت ديانتها

عندما كتبت رسالتي الإفتراضيه و التي عبرت فيها عن مخاوفي لإنجاب بنت

و هي رساله خياليه لأني لا أملك تحديد رزق الله من بنين و بنات

و لأني راضيه بما يكتبه الله

المهم

عندما كتبت تلك الرساله

كان هناك وجهة نظر محدده أود التعبير عنها

و هي أن إزدواجية مجتمعنا هي ما وصلت بنا إلى ما نحن فيه

عندما أنجبت إمرأة عمران "مريم" قالت "ليس الذكر كالأنثى" و هذا شيء صحيح و طبيعي و أنا أؤمن به تماما

و أراد الله أن تكون تلك الأنثى هي أحسن و أطهر نساء العالمين

ليس الذكر كالأنثى

هذا صحيح

و جميل جدا

و ياريت كلنا رجال ونساء نفهم هذا

أنظروا إلى حال النساء اليوم

معظمهم يعملن

و لقد قرأت بعض تعليقات الرجال تتحدث عن عمل المرأه و كيف أنه "بهدله " لها

و ده صحيح فعلا

لكن فكروا معي .. لماذا وصلت المرأه العربيه إلى تلك البهدله

ليس لأنها مسترجله

و لا لأنها تهوى البهدله

لكن لأننا طبقنا مفاهيم ديننا غلط

قديما كانت المرأه في البيت

جميل

و الرجل يصرف عليها و يلبي كل إحتياجتها

جميل

و معظم البيوت ميسورة الحال كان بها خادمه أو إثنين

إيه الجمال ده

و كل طلبات المرأه تأتيها دون مشقه

إيه الحلاوه دي

كانت المرأه تربي الأولاد و تأخذ بالها من كل كبيره وصغيره في شئون الأسره

كل ده جميل

و كل ده واجب الرجل الحقيقي في الإسلام

أن يكفلها و يعزها

لكن الرجل و المجتمع طبق هذا بإزدواجيه

كيف؟؟؟؟

في مقابل ما كانت تعيشه "الست أمينه" مع سي السيد كما يطلق البعض على تلك الفتره

في المقابل

في مقابل أنها جاهله و لا عمل لها

كانت البنت تزوج دون أخذ رأيها

و هذا ضد الشرع

و كان الطلاق من المحرمات رغم أنه في الدين من المبغضات

و كان من حق الرجل أن يتزوج عليها

و ليس من حقها ان تتركه لهذا كما كتب لها الشرع

و كان الرجل لو شرب أو خان أو أساء معاملتها

فهو رجل و هو زوجها الأبدي

حتى المطلقه أو الأرمله

كيف ينظر لها المجتمع لو تزوجت بعد زوجها و هي أم الأولاد

ماذا يفعل بها أهل زوجها و زوجها لو كانت مطلقه

كيف ينتقص مرور أكثر من رجل " في الحلال بالزواج" على حياة المرأه

رغم أن الإسلام لم يشر بإنتقاص إلى زواج المطلقه أو الأرمله

لأنها لازم تتزوج

لأن تلبية إحتياجتها الجسديه و الماديه في الدين أمر واجب

حتى الرسول تزوج المطلقه و تزوج الأرمله

لكنه مجتمعنا بإزدواجيته

و بعد مرور أعوام من تلك الإزدواجيه و هذا القهر

كان يجب على المرأه أن تتحرر ماديا من الرجل

لأنه قهرها بما هو حق لها

فوصلنا لهذا اليوم الذي تتمنى فيه أي إمرأه رجل حق يعيلها و لكن في المقابل يحسن عشرتها

لكن حتى تلك التي يكفلها زوجها و لا يأخذ شيء من أموالها الخاصه

تعمل لأنها لا تضمن الزمن

لأنه لا قدر الله لو مات زوجها أو تزوج عليها أو طلقها و هي لا تعمل ستكون تلك مصيبه عليها و على أولادها

كم من القضايا المختصه بالنفقه

كم من الرجال يستبحن نفقة النساء و لا يصرفوا على أولادهم

رغم أن الله حذر من أخذ ما آتيتم النساء

كم من الأوضاع المغلوطه

جعلت المرأه تتسلح بالعلم و العمل

و أنا عندما أتحدث .. و أحب أؤكد على تلك النقطه ..لا أعمم

أنا لا أقول الكل أنا أقول الغالب

كان الغالب أن البنت تتزوج دون رأيهاو تحرم من التعليم .. و لاتتطلق مهما كان سوء الرجل.. و يتزوج الرجل بأكثر من واحده دون موافقة المرأه و بالمناسبه زواج الرجل حقه لكن ترك المرأه الرجل إن لم تحتمل هذا حقها أيضا

كان الأرمل يتزوج على الأربعين كما يقولون

و يعاب على الأرمله الزواج

كان الرجل يطلق فلا يعيبه هذا في شيء و تحمل المرأه المطلقه عار الدنيا

كل تلك الأوضاع المغلوطه

التي كما قلت من قبل كال فيها المجتمع بمكيالين لا مكيال الحق وحده

جعلت المرأه تتخبط محاولة في دفع الظلم عنها

إن أشد ما يؤلمني نظرة الغرب لنا و لديننا و لرسولنا

لأننا ضربنا لهم أسوأ الأمثله عن العلاقه بين الرجل و المرأه

بإزدواجيتنا المخزيه

الغرب الذي إبتعد عن الإزدواجيه بإلتزام الإنحلال ..نعم... ساروا على نهج اللا نهج.. لكنهم كالوا فيه بمعيار واحد

نحن لا نتمنى أبدا أن نصل للغرب المنحل

كلنا ليلى

ليلى التي تتمنى أن نلتزم بمنهج الدين

لنضرب مثلا على الرقي في اهم علاقه علاقة الرجل و المرأه

و نقول نعم الرجال قوامون على النساء

و النساء هن سكن الرجال

و هن أمانة الرجل التي سيسأل عنها عند الله

سواء كانت امه أو أخته او زوجته أو إبنته