في جلستنا الخاصه.. تحدثنا عن الشذوذ الجنسي و كيف هو شيء غريب أن يميل شخص لمثيل جنسه
و كيف صرنا في زمن صار فيه الشذوذ أمرا مطروحا في الأذهان لدرجة أن أي قرب يبدو زائدا بين امرأتين أو رجلين قد يثير الشكوك
كان هناك رأيا قائلا أن كلنا نولد و بداخلنا حب جنسنا
و آخر يظن أن بكل منا شخص شاذ
و أخرى تعلق على منطق الشخصيه الشاذه في فيلم " عمارة يعقوبيان" الصحفي "حاتم مهران" على ما أذكر و الذي جسده ببراعه الممثل الموهوب"خالد الصاوي"..عندما قال ما معناه أن الشذوذ افضل من الزنا ففي الزنا اختلاط في الأنساب و تعدي على حقوق الآخرين لكن الشواذ أحرار لا يؤذوا سوى أنفسهم!!!!!!!تعجبت من التواء المنطق و قالت "هكذا تبرر السينما لهم شذوذهم
و دار الحوار حول هذا الأمر الشائك المحرم..و سؤال ساذج يسأل " من أين أتت فكرة الشذوذ بين النساء؟ .. الفكره بين الرجال بدأت منذ قوم لوط و حرمت في القرآن هل تحريم السحاق مساو له؟."و أجابت نفسها قائله: أعتقد أن الشذوذ بين النساء بدأ في عهد الجواري حيث كان للرجل الواحد عدد كبير من الجواري و من ذا الذي قادر على ارضاء هذا العدد من النساء فكن متروكات لحرمانهم و احتياجهم الجنسي محبوسين في حرملك فقرروا ارضاء بعضهن البعض.. نفس فكرة السجن و الاحتياج
................
أنا شخصيا لا أعتقد أن بداخل منا شخص يحب مثيله هذاهراء
رأيي الشخصي في الشذوذ أنه فكرة جنسيه فرضها و نشرها الالحاح عليها
الجنس في حد ذاته فكر
بدليل أن فكرنا الشخصي و تربيتنا و شخصياتنا تؤثر في جنسنا و أعتقد إعتقاد افتراضي انك لو حللت كل شخصيه من حيث فكرها و خلفيتها الثقافيه ثم صورت ممارستها للجنس لوجدت اننا نختلف في فكرنا الجنسي مثلما نختلف في ممارستنا الحياتيه العاديه
من الصعب فصل الجنس عن الحياه
الجنس ما هو إلا أحد أوجه الحياه
الشذوذ بدأ بفكره.. فكره إبليسيه وسوس بها لأحد قوم لوط و أثار فضوله ليجربها
لو أن الشذوذ جزأ من فطرتنا لوجد منذ بدأ الخليقه
لكنه لم يوجد قبل قوم لوط و هو فكر انتشر بين القوم كله بدليل موافقة نسائهم حتى امرأة لوط نفسه كانت مع هذا الفكر كما هو واضح في سياق القصه
و في الأطفال الصغار تجد حب الفتيات لقريناتها لكن ميلهن ناحية الصبيان.. فقد تجد في أطفال عائلتك طفل يميل لطفله دون الأخريات أو حتى يميل لإحدى قريباته الكبار دون غيرهن.. و نحن نضحك هازئين من تلك الأشياء ساخرين من ميلهم الجنسي البريء رغم طفولتهم
...............
إن الشذوذ بدأ بفكره فكره شاذه و غير منطقيه
و ما ساعد في الآونه الأخيره على نشر هذه الفكره هو عالم المديا الذي نحيا به منذ زمن
فبعد التلفاز ثم النت و الآن الموبايل صار كل شيء مرئي حتى الجنس العلاقه التي كان أساس فطرتها السريه.. فصار الفكر مرئي و سمعي أيضا
و أحيانا من كثرة ما تشاهد ماهو شاذ يصير لك مألوفا بحكم التعود
................
و الموضوع من أساسه مناف للطبيعه فتصوير الجنس و جعل مشاهدتك للآخرين يمارسونه احدى المتع التي تعتاد عليها هو أمر ضد الفطره
فمن الطبيعي أن يثيرك مشاهدة ممارسة غيرك للجنس لكن تمتعك بهذا و بحثك عنه غير طبيعي
ليه؟
لأنه المفروض أنك تشاهد مع هذه المرأه رجل مثلك و عاريا و لو أن أحد أصدقائك اعتاد أن يتعرى أمامك لما أعجبك هذا و لأثار قرفك
لكن الآن صار عاديا أن تشاهد كل الرجال و النساء عاريين بل و تبحث لتستمتع بهذه المشاهده و تصل الى ذروتك!!! و تلك كانت البدايه فيما بعد كان لابد من التعبير عن أي فكر موجود لإرضاء الجميع
فهناك السادي.. و المحب لأحذية النساء أو تقييدهن أو .. أو... و هكذا صارت كل فكره غريبه و شاذه متاحه أمام الجميع بعد أن كانت مقتصره على أصحابها المرضى
ثم فكرة امرأتان ورجل
و ليه لأ .. هو فيه أحلى من كده؟
و صارت مشاهدة الرجل لإمرأتان سحاقيتان شيء يثيره
و قد سألت صديق مره مالذي يثير الرجال في مشاهدة النساء الشواذ
أجابني " هذا مثير و أفضل أن أثار بمشاهدة امرأتين أو امرأه مع نفسها على أن أشاهد مؤخرة أو عضو رجل معها".. وجهة نظر
و الغريب أن هناك حلم لكل رجل أجنبي بما يدعى
the three sum
و تطورت الأمور لتصير امرأه مع أكثر من رجل
و صار الرجال يروا ألوان و أشكالا من النساء فينقموا على نسائهن
و النساء تشاهد رجالا أفضل من رجالهم و جنسا أفضل من جنسهم
و صرنا نسمع عن نساء تشتري أعضاء اصطناعيه لأن زوجها لا يرضيها
و أخريات في مجتمعات منغلقه مقهورات فيلجأن للشذوذ
و رجال يفضلوا العاده السريه على النساء
و أطفال انتهكت أعراضهم في الصغر فكبروا ليصيوا شواذ
و غيرها من الأمور المنافيه تماما للفطره السليمه و كل تلك الأفكار تنتشر حولنا و تتدوال و تؤثر فينا دون أن ندري و لو أنك عملت احصائيه عن عدد الرجال الذين حاولوا تجربة ما يشاهدوا في الأفلام الإباحيه مع زوجاتهم أو عشيقاتهم لوجدت النسبه كبيره جدا سواء في الشرق أو الغرب
إن العين مستقبل أساسي و مؤثر جدا في الإنسان.. و ما نشاهده حولنا من أجساد عاريه و جنس مباح و ممارسات مريضه و شاذه لم نكن لنتخيلها أو لنعلم عنها شيء كل هذا أثر في حياتنا الجنسيه بشكل كبير
و كان الشذوذ أحد تلك الأفكار المطروحه بقوه " وخصوصا هذا الذي بين النساء" مما جعل الكثيرون من ضعاف النفس و مضطربي الشخصيه محاولة التجربه
و خصوصا أن الإثاره الحسيه من الممكن أن تسببها لمسة يد الشخص ذاته لنفسه
و هكذا في زمن فيه محاولات تشويه العلاقه الجنسيه السليمه مستمر.. وصلنا لعجز جنسي و خيانات و برود و و الشذوذ
و صار الشذوذ حلا للبعض و متنفسا للبعض الآخر وفضول لآخرين
Labels: الجنس و المدينه